روح عبد القادر الجزائري
كتبها: سليمان عيد ابو الخيل
فأصبحوا يتمتعون بالمكتسبات التي استحوذوا عليها على حساب دماء و عرق المستضعفين من اهلهم و ابناء جلدتهم .
وبالرغم من ان معلوماتي عن الوضع في الجزائر مستمدة من وسائل الاعلام إلا ان المرض في العالم الثالث اسبابه متشابهة و اعراضه متشابهة ايضا وربما حلوله و علاجه متشابه ايضا لذا فان تصور المشكلة ليست صعبا و بالرغم من عدم معرفتي الواسعة .
بتركيبة المجتمع الجزائري من قبيل عدد الأحزاب و حجمها و النقابات و دورها و الولايات و طبيعتها الا ان هذا لا يمنع من ان تكون المبادرة تمثل حلا مقبولا و مناسبا لاخراج الجزائر من هذه الازمة خاصة وان الشعب الجزائري استطاع ان يقطع الشجرة الكبيرة الفاسدة المعمرة التي افسدت كل شيء فحتما لن يعجز عن اقتلاع الشجيرات الفاسدة التي تريد ان تفسد على الجزائريين طموحاتهم وكون شباب و شابات الجزائر عرفوا الطريق لتحقيق ذلك الهدف فان هذه المبادرة ربما تمثل خارطة طريق إجرائية مقترحة لتحقيق المراد.
هذه المبادرة مقدمة الى الشعب الجزائري مباشرة كهدية, خاصة وأنهم يتمتعوا بوعي منقطع النظير يستطيع ان يميز الخبيث من الطيب وبما ان هذه المبادرة عمل بشري وليست وحيا فانها قابلة للتعديل في بعض جزئياتها بما يتناسب مع الوضع الدستوري بما لا يخل بجوهرها وبما انني لست متخصصا في القانون فقد تحتاج هذه المبادرة الى بعض التعديل ليتناسب مع الوضع الجزائري و ليعلم الجميع انني سأكون في قمة السعادة اذا مثلت هذه المبادرة مخرجا لأهلي في الجزائر التي احبها حبي لفلسطين و الأردن وكل بلاد المسلمين والله هو الموفق و الهادي الى سواء السبيل .
فكرة عامة عن المبادرة :
يمارس دور بيضة القبان مرة يميل هنا ومرة يميل هناك وكلنا يعلم ان جيوش العالم الثالث مهما كانت وطنية لا تترك من قبل الاشرار خاصة من قيادتها العليا فاللاشرار الدور المؤثر عليهم وامام اصرار الحراك على تحقيق كامل هدفه باقتلاع رموز النظام السابق وبقاء الحراك متماسكاً رغم المراهنات والاسباب لا ينكرها عاقل فمن ساهم في خراب الجزائر لا يمكن ان يكون سبباً في الحل وبقايا رموز النظام البائد لا يمكن ان تحقق طموح الشعب المشروع باجراء انتخابات حرة ونزيهة تخرج من يملك الثقل الحقيقي في الشارع لقيادة البلد فوصلت الامور الى طريق مسدود فالنظام يعد بانتخابات وحوار ويصر على الاشراف على المرحلة الانتقالية والجيش يتخوف ويخوف من الفراغ الدستوري باخذ البلد الى المجهول والشعب يرفض كل ذلك ويريد تفعيل المادة السابعة والثامنة والخروج بمجلس انتقالي مستقل وحكومة انتقالية مستقلة ومجلس دستوري مختار يقود البلد الى مرحلة انتقالية فيضمن الانتخابات النزيهة التي تعيد بناء البلد وتحدد من يحكمها عبر صناديق الاقتراع لكنه اي الحراك لم يضع بديل جاهزاً يلبي طموحات الشعب ويبطل به حجة دعاة الفراغ الدستوري فكان لابد من طرح تصور معين مقبول يتبناه الحراك كخطة اجراءيه عملية تبدد مخاوف الجيش و كل المشككين في الاتفاق على مجلس انتقالي مستقل يقود المرحلة المقبلة بنزاهة و حيادية كبيرة و تفشل رهان الاشرار و اعوانهم فكانت هذه الخطة المقترحة على شكل مبادرة تحدد كيفية اختيار مجلس انتقالي بالية سهلة و مرضية للشعب وهذه المبادرة تتلخص في هذه النقاط التي يتم تفصيلها لاحقا:
اولا: اختيار مجلس مكون مما يلي :
1- اختيار 3 اشخاص من كل جامعة رسمية احداهم امراة بالية تحدد لاحقا
2- اختيار شخص من كل نقابة من النقابات على ان لايكون من حزبي او من قيادات الصف الأول.
3- اختيار شخص من كل حزب من الأحزاب الخمسين الكبرى على ان لا يكون من قيادات الصف الأول من الحزب.
4- اختيار شخصية من كل ولاية من الولايات التي يقل عدد سكانها عن نصف مليون نسمة و يضاف شخص عن كل نصف مليون بعد النصف الأول عن الولايات التي يزيد عدد سكانها عن نصف مليون احداهم امراة عن الولايات التي تزيد عدد ممثليها عن واحد بالية تحدد في سياق هذه المبادرة.
ثانيا: تستثنى قيادات واعضاء الحزب الحاكم السابق من المرحلة الأنتقالية .
ثالثا: يستثنى كل مسئول تقلد منصبا رفيعا في المرحلة السابقة سواء كان من الحزب الحاكم او غيره من المشاركة في المجلس الأنتقالي كما ويستثنى من تحوم حوله شبه فساد سياسي او مالي من المشاركة في المجلس الانتقالي.
رابعاً: يجتمع العدد المتحصل مما سبق ويختار من بينهم خمسين شخص مستقل غير حزبي بالية معينة تفصل لاحقاً وبدورهم الخمسين يقومون باختيار من بينهم ما يلي:
1- مجلس سيادي انتقالي مكون من عدد من اشخاص لا يزيد عن عشرة.
2- اختيار هيئة دستورية تقوم على اعداد قانون انتخابي مناسب مؤقت او تعديل السابق يستعينوا باشخاص من ذوي الاختصاص على ان يكون للهيئة الكلمة الفصل.
3- اختيار مجموعة تقود الهيئة المستقلة لادارة العملية الانتخابية والاشراف عليها.
4- اختيار مجموعة من الشخصيات من ضمن الخمسين تترأس هيئة مكافحة الفساد تتولى ادارة ملف الفساد يعاونها بذلك مختصون من الاحرار اصحاب الاختصاص والكفاءة.
5- اختيار مجموعة تترأس هيئة او مجلس اعلى لاعلام تتولى اصلاح المؤسسات الاعلامية وتوجيه السياسة والاعلام وكل ما يتعلق بالاعلام.
6- تشكيل حكومة مؤقتة مصغرة من هؤلاء تدير شؤون البلاد خلال المرحلة .
خامساً: تشكيل مجلس تشريعي انتقالي من بقية العدد الكلي تتكون من 50-70 شخصية تتمثل فيها المرأة بما لا يقل عن 30%.
سادساً: يتوزع بقية الاشخاص اللذين ولم يتم اختيارهم ضمن المراكز السابقة على الولايات كولاه مؤقتين خلال فترة المرحلة الانتقالية وسفراء في بعض الدول المهمة وبعض المناصب المهمة .
سابعاً: تحدد الفترة الانتقالية من ستة اشهر الى سنة كحد اعلى تجرى خلالها الانتخابات الرئاسية والتشريعية بنزاهة وباشراف مباشر من القوى المدنية ومؤسسات حقوق الانسان ومندوبي الدول المحايدة التي تسمح بها مؤسسات المرحلة الانتقالية.
ثامناً: يقتصر دور الجيش والاجهزة الامنية في المرحلة الانتقالية على حفظ الامن وعدم السماح لاي اختراقات امنية خارجية او داخلية ولا يسمح لافراده بالمشاركة في الانتخابات الاولى ويقع عليهم متابعة رموز الفساد وعدم السماح لهم بالهروب او التأثير على سير المرحلة الانتقالية او تهريب المال وتتبع باقيا النظام السابق ويكون مسؤولة امام المجلس الانتقالي عن تنفيذ ذلك.
تاسعاً: يراعى في اختيار الاشخاص اللذين يمثلون مؤسسات المرحلة الانتقالية ان يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة واختصاص والسجل الناصع كلٌ حسب مهمته.
رهانات اطراف الازمة
أولاً: الثوار او الحركيين أفراداً او جماعات وأحزاب وهذا الطرف يراهن لتحقيق مطالبه كل مدى قدرته على التماسك والخروج بنفس زخم دون التراخي للضغط على كل الاطراف الاخرى لتقديم التنازلات حتى يصل الى الهدف المنشود وهذا الرهان يتأثر بمرور الوقت أي ان الوقت ليس في صالح الحراك .
ثانياً: الاطراف الخارجية من دول الشر واعوانهم في الداخل يراهنون على عاملين اولهما : اختلاف ما في مكونات الحراك وخاصة الاحزاب وهم يحركون ادواتهم هنا وهناك لاحداث شرخ معين لكي لا يتوصل الحراك الى اتفاق معين يضع بديل للنظام الحالي وبالتالي يلوحون بالفراغ الدستوري وهم يستعملون طريقة الري بالتنقيط في تقديم التنازلات هنا وهناك ويحركون الجانب القضائي مع جمود في الجانب السياسي وذلك للظهور بمظهر الذي يقدم شيء في ما يخص المطالب فتسمع عن اقالة مسؤول هنا واستقالة اخر هناك واعتقال هنا وتحقيق هناك طمعاً في الحد من زخم الشارع وهم اي هده الاطراف يقفون خلف بقايا النظام السابق ويستخدمون الجيش بذكاء لتحقيق المراد.
اما العامل الثاني فهو الوقت فلكما طال امد الاعتصامات قد تفتر همم الناس ويقل حضورهم في الشارع وخاصة مع رمضان ويجعل القوى الفعالة في الحراك تقدم تنازلات هنا وهناك لذلك لابد للحراك ان يسرع في ايجاد بديل مناسب يحل محل بقايا النظام بوتفليقة الذي يقود البلاد الان وهذه المبادرة ربما تمثل بديل مناسب يقطع الطريق على رهاناتهم السيئة.
مواقف قيادة الجيش:
اولاً: تقوم الجامعات الرسمية في الجزائر باختيار ثلاثة اشخاص عن كل جامعة احداهم امرأة من ذوي الكفاءة والنزاهة والخبرة على ان لا يكونوا من اعضاء رئاسة او ادارة الجامعة حرصاً على الشفافية وليس انتقاصاً من قدرتهم او ان لا يكونوا حزبين اي اشخاص من المستقلين يختار هؤلاء بالية معينة اما بالتشاور او التوافق بين كيانات داخل الجامعة من قبيل اتحادات الطلبة او اعضاء الهئية التدريسية واذا تعذر التوافق بالتراضي يلجأ الى التصويت داخل الجامعة يشارك فيه الطلبة والاساتذة والموظفين على حد سواء مع مراعاة الية نزيهة وهذا الامر لا ارى انه صعب او يتطلب وقتاً كبيراً.
ثانياً: يختار كل نقابة من النقابات عضوا من ذوي الكفاءة والنزاهة والخبرة على ان لا يكون حزبياً ولا من قيادات الصف الاول مع مراعاة ان يتوافق النقابات فيما بينهم على تمثيل المرأة في مجمل اعضاء النقابية بما لا يقل عن ثلث وكل نقابة تختار الطريقة المناسبة لاختيار مندوبها بالتراضي او بالانتخابات الداخلية وهنا تدخل قيادات بشكل يخل بالعملية.
ثالثاً: يقدم كل حزب من الاحزاب الخمسين الكبرى (اكبر خمسين حزب بالنسبة لعدد الاعضاء) باختيار شخص عن كل حزب على ان لا يكون من قيادات الصف الاول ولا يكون قد تقلد منصباً في النظام البائد وبالية تتحرك للحزب.
رابعاً: تختار كل ولاية من الولايات التي يقل عدد سكانها عن النصف مليون شخص ويضاف شخص عن كل نصف مليون فوق النصف الاول على ان تكون هناك امراة من الولايات التي يزيد اعضائها عن واحد على ان يكون حزبياً او ملطخاً بالفساد او تقلد منصباً رفيعاً بالنظام السابق وهنا لابد ان يدرك الجميع ضرورة التضحية والاثبار وعدم اثارة الخلافات واهمية الوقت عن اختيار شخصيات وابعاد المناطقية او قبلية او فئوية التي يراهن عليها قوى الشر ليدخلوا الخلافات من خلالها لان في هذه الحالة لا يمكن اجراء انتخابات مباشرة لكل سكان الولايات لاختيار شخصية الممثلة لهم فلابد من التوافق وهذا الدور يقع على الجميع خاصة وجهاء وشيوخ وقيادات المجتمع المحلي لتقديم مرشحهم بطريقة توافقية وهنا نحتاج الى كل حملات التوعية عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لضرورة التوافق وهذا الدور يقع على الجميع وخاصة على لجنة المبادرة التي سنتحدث عنها لاحقاً .
وعلى الجميع ان يدرك ان دور هذه الشخصيات المختارة لتبقى لفترة قصيرة وتمنع من المشاركة في الانتخابات المقبلة (الترشح) وان الغاية هي انتخابات نزيهة حرة ضمن المرحلة الانتقالية تظهر حجم القوى جزائرية على الوضع الحقيقي وهذا مبتغى كل حر وشريف يحب الجزائر.
ملاحظة :-
يستبعد الولاة الحاليين من ادارة الحوارات لاختيار شخصيات وكذا كبار المسؤولين من اهل الولاية من ضباط ووزراء ومسؤولين شاركوا في النظام السابق وعلى جميع ان يعلم ان اي خلاف او اختلاف يظهر سيعطي فرصة للانتصار رهان اعداء الجزائر.
لمن توجه هذه المبادرة:
هذه المبادرة هي ملك للشعب الجزائري بكافية اطيافه وخصوصاً اولائك الشباب والشابات اللذين اتخذوا على عاتقهم الثورة ضد النظام والاستبداد سواء كانوا افراداً ام احزاباً ام نقابات او اي فئة وقفت في وجه الظلم وهذا الشعب هو المستهدف بهذه المبادرة وهو اللذي يقرر ان كانت مناسبة ام غير مناسبة ثم يتبناها بعد تكييفها للتناسب مع الدستور بالاستعانة من المختصين من ابناء الحراك الشرفاء وتشكيل لجنة تسمى لجنة تبني المبادرة وتسويقها للجمهور بالكيفية المبينة في الفقرة التالية:
لجنة تبني المبادرة وتسويقها وواجباتها وطريقة عملها
بعد ان تطرح هذه المبادرة في وسائل الاعلام وعبر شبكات التواصل على الشارع الجزائري بعد استمزاج اراء غالبية الناس من حولهم مناسبتها يقوم الحراك بكافة اطيافه يتبناها مباشرة من ميادين وعبر الشعارات تعبر عن ذلك ويسار فوراً الى تشكيل لجنة تنبثر عنها لجنات فرعية من كافة اطياف الحراكية تسمى لجنة تبني المبادرة تعمل على ما يلي:
أولاً: دراسة المبادرة دراسة تفصيلية وتعديل ما يمكن تعديله على ان لا يخل بالجوهر.
ثانياً: تكيف المبادرة بما يتناسب مع الدستور خاصة المادة السابعة والثامنة .
ثالثاً: تسويق المبادرة الى عموم الشعب الجزائري وبكافة الوسائل المتاحة.
رابعاً: البدء بتطبيق الاجراءات العملية لتنفيذها بالتوازي مع عرضها على الجهات المعنية وهنا اعني الجيش الذي يملك الضغط على المسؤولين والرئيس المؤقت لدفعه الى الاستقاله والضغط على البرلمان كل نفسه تماما كما فعل مع بوتفليقة وهذا لا يأتي الا بضغط كبير من الحراك وازيادة اعداد المعتصمين في كافة الولايات والجامعات ودفع الصوت غالباً والمطالبة بتبني المبادرة واعتبارها اختيار الشعب نهائياً والتلويح بالتصعيد في حال التواطئ حيث في انصياع لاختيارهم.
من واجبات اللجنة ايضاً: الاشراف والمشاركة في التوجه في تطبيق بنود هذه المباردة فتقوم اللجنة الفرعية بمتابعة الجامعات ومساعدتها في اخراج اعضائها المرشحين ضمن مجالس الانتقالية بشكل سلس وشفاف وسريع كما وتقوم لجنة اخرى بالتواصل مع النقابات والاحزاب لذات الغاية وتقوم اللجان الفرعية بالتواصل مع الولايات للتوعية والارشاد للغاية نفسها واحتواء اي خلافات تظهر هناك.
تحاول هذه اللجنة ان تتواصل باسرع وقت الى تشكيل العدد الكلي للمرشحين لمجالس المرحلة الانتقالية حتى تغلق الطريق على اللذين يتخوفون او يخيفون من الفراغ الدستوري يحذف كل ما سيق دون ان يتخلى الشارع عن اعتصامته وبنفس الزخم ودعم السير اجراءات المبادرة وضغطاً على الجيش لتبنيها لان حتماً سيؤمر بالمماطلة وقد يقدم تنازلات من مثل اقالة الحكومة (بن بدوي) بل قد يقدم على ما هو اكبر من ذلك لحيلولة دون تطبيق المبادرة من مثل استقالة بن صالح وتعيين شخص اخر مكانه وهذا ليس تشكيكاً في قيادة الجيش وانما ادراكاً لحجم الضغوطات التي تمارس عليه لان هذا المبادرة بنظري لن ترضي اعداء الجزائر في الداخل والخارج لذلك سيعملون بكل ما اوتوا من قوة لامتثالها عبر ادواتهم وعبر زرع الخلافات هنا وهناك وسيحاولون اختراق مكونات الحراك بحثاً عن نقاط خلاف التي تمنع السير في تطبيقها.
كيف يتم تشكيل مجلس سيادي انتقالي من الجموع
كنت قد اثرت في المقدمة الى ذلك بالاختصار ولا بد من التفصيل فبعد ان ننتهي من اختيار الشخصيات في الجامعات والاحزاب والنقابات والولايات ولنفترض اننا حصلنا على (300) شخصية هناك ياتي دور على هؤلاء ليقوموا بالتالي وبدون تدخل من احد :
اولاً: يختار عدد 5-10 اشخاص ليكونوا مجلس سيادي انتقالي وبقية الخمسين يتوزعوا على مايلي :
1- مجموعة تشكل قيادة اللجنة المستقلة للانتخابات تعمل على تحضير اجراءات انتخابات نزيهة وحرة وتختار هذه المجموعة ومن يعاونها من الكفاءات.
2- اختيار لجنة لاعداد قانون انتخابي جديد او تعديل على ما سبق تراعي فيها طموحات الشعب وتمثيله تمثيلاً عادلا وتضع ضوابط وقوانين مانعة لاستخدام المال السياسي والنفوذ او اي احتمالية للتزوير او للتشويه على الانتخابات.
ثانياً: تختار مجموعة من الخمسين لتشكيل قيادة هيئة مستقلة من نزاهة ومكافحة الفساد وضمان محاكمات عادلة فعلية لاسترداد الاموال الشعب الجزائري وضمان عدم هروب الفاسدين الى الخارج وجلب من هم خارج الوطن بالوسائل المتاحة .
ثالثاً: اعادة تشكيل مجلس القضائي الاعلى من خلال تطعيمه بشخصيات من الخمسين واستبعاد مل قاضٍ ثبت سلبيته في عهد النظام السابق.
رابعاً: تشكيل مجلس اعلى للاعلام يترأسه او يقبع في قمته عدد من افراد الخمسين ليتولوا معالجة الامور التي اشرنا اليها سابقاً.
خامساً: يسار الى تشكيل مجلس تشريعي انتقالي من عدد من الشخصيات تضم من 50-70 عضو من بقية الثلاثمائة بضم 30% من النساء لينظروا في القوانين المؤقتة التي تطلبها المرحلة الانتقالية على ان تعرض هذه القوانين على المجلس المنتخب القادم مرة اخرى.
سادساً: يختار عدد من الخمسين لتشكيل حكومة مصغرة انتقالية تصرف العمل خلال المرحلة الانتقالية.
سابعاً: يتوزع بقية الثلاثمائة على الولايات كولاة في جميع الولايات وبعض السفراء في الدول المؤثرة.
مهمة المجلس السيادي الأنتقالي:
نظرا لأهمية الجيش في الملحة الانتقالية ودوره في حفظ الأمن و ضمان اجراء انتخابات في جو مناسب ومنع اي نشاطات لاعداء الثورة من الخارج و الداخل و منع هروب الفاسدين او استعمال نفوذهم للتاثير على العملية الانتخابية و لتفعيل هذه الادوار يمكن ان يتفق افراد الخمسين على ان يكون رئيس الأركان احد اعضاء المجلس السيادي على ان لا يكون رئيسا ولا نائبا للرئيس و بالتالي نضمن احتواء او تسخير الجيش لخدمة العملية الأنتخابية وعدم ابعادة وهو ما قد يجعله عرضة للتاثر بقوى خارجية او داخلية للقيام بدور سلبي ولو من وراء الحجاب.
لماذا استبعدت الأحزاب من المجلس السيادي:
وبما ان هذه المرحلة هي مرحلة وظيفية جاءت لغاية فان هذا لا يؤثر ولا يعتبر تهشيما للأحزاب و حتى بقية الأحزاب الصغير التي لم تقدم ممثلين ضمن الثلاثمائة فلا يضرها ذلك فهي تستطيع تبين حجمها عبر صناديق الاقتراع.
كيف سيكون موقف اعداء الجزائر من هذه المبادرة:
ملاحظة:
كيفية تفعيل هذه المبادرة:
مدة المرحلة الانتقالية:
مراقبة الانتخابات و الأشراف عليها:
تقوم المؤسسات الوطنية الشعبية و الجامعات و النقابات و اتحادات الطلبة بتشكيل لجان في كل ولاية لمراقبة الانتخابات و الأشراف عليها فعليا بشفافية تامة و يسمح للمؤسسات الإنسانية و الدولية بمراقبة الانتخابات بشكل شفاف و سلس.
رسائل مهمة :
الرسالة الأولى :
الرسالة الثانية :
لقد عانيتم على مدى عقود من تهميش و عدم قدرتكم على اظهار حجمكم الحقيقي في الشارع وعدم المشاركة في صنع القرار حتى اخطر بعضكم للمشاركة الصورية في الانتخابات المحسومة مسبقا لعل وعسى ان تستطيع ان تفعل شيء ولم تستطيع والان وقد جاءت الفرصة المناسبة لكي يعطى كل حزب حجمة الحقيقي في الشارع فلا تفوتوا الفرصة ولا بد من تقديم تنازلات واعملوا على ان تكون الانتخابات القادمة نموذجا مشرفا لقي الشعب الجزائري واعلموا ان هناك من سيثير الخلاف بين اعضاء الحزب الواحد فلا تتركوا لهم اي فرصة وكل حزب او جهة تحاول ان تعرقل هذه المرحلة ستكون عدوا للشعب الجزائري ولكل حر.
الرسالة الثالثة:
اعداء الجزائر يبحثون عن اي مكان ليثيروا الفتنة و ليعرقلوا المسيرة و المناطق النائية و القبلية……لهم ليدخلوا منه بسبب تدني المعيشة و انتشار الفقر و قلة التعليم فقد تضع الاموال هنا و هناك لتعطيل العمل واثارة الخلاف بطرق و اساليب خبيثة و يستخدموا فيها بعض ابناء جلدتكم ليحركوا النعرات القبيلة خاصة في مرحلة اختيار مندوبي الولايات و ستطرح الاسئلة . لماذا لا يكون الممثل من هذه القبيلة و لم يكن من تلك الاكبر هددا لماذا و لماذا وهنا عليكم ان تعلموا ان تنمية منطقكم لن تكون إلا اذا حكم البلد بحكم ديمقراطي تتوزع به المكتسبات بعدل و يقضى على الفساد وها هو الفريق قد بدا وبان فلا تؤتين الجزائر من قبلكم وانظروا الى القبائل من حولكم ماذا حل بهم عندما دخل المال الفاسد عليهم فافسد و سفك و عطل و حينئذ لا ينفع الندم.
الرسالة الرابعة :
لا يمكن لأهداف يزاود عليكم في التضحيتكم ولكن من باب المحبة و التذكير فاني اقول لكم اياكم و الاتكالية فيقول كل شخص غيري (يسد) او (لا يؤثر غيابي شيء) فان الحزمة الكبيرة تتكون في اعواد فلا تستهين بنفسك ذكر كنت ام انثى اليكم شعاركم ( لا تقبل ان تكون مجرد رقم في عدد السكان)
واعلموا ان الظروف موانية لتحقيق امالكم وان فشلكم لا قدر الله او تخاذلكم سيكون وبالا ليس عليكم فقط وانما على كل المستضعفين في الأرض وان نجاحكم سيكون فرجا و قدودة لكل الضعفاء و المعتصمون في الأرض فعيون العالم جميعا فاستنهضوا الهممم فانما النصر صبر ساعة قلوبنا معكم.
ملحق
كيف يشارك الشباب ( الحراك) في مستقيل الجزائر بشكل اجراءي:
الشعب الجزائري عندما اختار الثورة وكان وقودها شبابه و شاباته الذين قرروا ان يقولوا كلمتهم و يرموا بثقلهم الى الشارع بحثا عن الكرامة و الحرية لا يساويها شيء في ميزان احرار الجزائر وكان الحراك في غالبة يأخذ طابع العفوية و السلمية وقد رافقه بعض المحاولات لتوحيده و لتنظيمه في كيان معين مع وجود بعض الاحزاب التي شاركت الحراك مع الشباب والتحق بها احزاب اخرى لكن هذه الاحزاب التي كانت من قبل موجودة على ايام النظام السابق و بعضها شارك في حكومات و برلمانات سابقة الا انها مهما بلغت لا يمكن ان تمثل كافة الطموحات الشباب بالشكل الذي يريده الشباب وذلك ليعدد خلفيات هذه الاحزاب واختلاف اهدافها لان سيقف طموح الشباب سيتوجب استمرارية مشاركتهم في حكم البلاد ووضع المستقبل الذي يرغبون به و يطمحوا اليه وهذا لا ياتي الا بتراس تيار او كيان معين ينظم هؤلاء الشباب وعلى امتداد الجزائر لكي لكي يدفعوا بممثلين لهم في الانتخابات المقبلة وهنا لابد من انشاء حزب او حركة تحت اسم معين وليكن مثلا حزب (شباب الجزائر) او حزب ( فخامة الشعب ) او اي اسم مناسب . يكون حزب مختلف يقوم على مؤسسية و تداول للقيادة لان كثير من الاحزاب في العالم الثالث التي تقوم على حزب الشخص الواحد
و بقية اعضاء مجرد ارقام او حزب تقوده مجموعة و باقي الاعضاء مجرد حشو و حتى الاحزاب التي تقام على اساس فكري او ايدولوجي تسيطر عليها مجموعة و تعمل وقف رؤيتها فقط لذلك لابد من انشاء حزب وباسرع وقت ممكن حتى يدفع مرشحيه الى الانتخابات المقبلة و ليكن شعار هذا الحزب.
(( لا تقبل ان تكون مجرد رقم في عدد السكان))
واعلموا ان ترك الحراكيين للشارع دون ان يخرجوا بكيان يمثلهم فمن يحافظ على الديمومة و استمرارية مكتسباتهم وهذا الجهد يجب ان ينطلق لمجرد تقبل المبادرة و تبنيها بزخم كبير حتى لا تذهب تضحياتكم سدى و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول (( نصرت بالشباب))
ولتنطلق لجانكم لتاسيه في كافة اسقاع الجزائر وضمن عمل منظم يختصر الجهد و المال فالجزائر تستحق منكم التضحية و الريادة و الثروات التي تهدر امانة في اعناقكم وروح عبد القادر الجزائري و رفاته ستحوم حولكم مباركة لكم مسعاكم و الله يدبرلكم امركم ما تطلقوا ونحن ندوا لكم بكل اخلاص.