التسميات [posts7]

إغلاق القائمة

عمليات زرع الوجه، ومحاولات تحسين حياة المرضى

عمليات زرع الوجه، ومحاولات تحسين حياة المرضى
    عملية زرع الوجه هو خيار علاج لبعض الأشخاص الذين يعانون من تشوهات الوجه الحادة، وفيها يستبدل زرع الوجه كل أو جزء من وجه الشخص بالأنسجة المانحة من شخص مات.
    عملية زرع الوجه عملية معقدة تستغرق أشهر من التخطيط وفرق جراحية متعددة. يتم تنفيذ العملية في عدد قليل فقط من مراكز زرع الأعضاء في جميع أنحاء العالم. يتم تقييم كل مرشح لزرع الوجه بعناية لضمان أفضل النتائج الممكنة في المظهر والوظيفة.
    قد تعمل عملية زرع الوجه على تحسين حياة المريض، ولكنها عملية عالية الخطورة. إذ لا يستطيع الأطباء وفالفريق المعاون أن يتنبأوا بالضبط كيف ستكون ملامح الشخص بعد العملية، وكيف سيستجيب نظام المناعة لدى المريض للوجه الجديد، وفي سبيل ذلك، يتناول المريض تناول أدوية خاصة (مثبطات مناعية) لبقية حياته لتقليل خطر رفض جسمه للوجه المزروع.

    ما هي دواعي إجراء مثل هذه العملية

    يتم إجراء عملية زرع الوجه في محاولة لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من تشوهات شديدة في الوجه، إما بسبب الحروق أو الأمراض أو العيوب الخلقية، ويكون الغرض المباشر منها هو تحسين المظهر والقدرات الوظيفية لوجه المريض، مثل المضغ والبلع والحديث والتنفس عن طريق الأنف. يبحث بعض الأشخاص عن هذه الجراحة لتقليل العزلة الاجتماعية التي يتعرضون لها أثناء العيش مع تشوهات الوجه الشديدة.
    وقد تكون بداية عمليات زراعة الوجه ترجع إلى عام 2005، لكن أبحاثاً دامت سنوات عدة على عدد من المرضى الذين أجروا تلك العملية لا تزال قيد الدراسة.
    ومن أهم تلك الأبحاث دراسة تمت على عدد من المرضى منذ خمس سنوات وحان الوقت لإظهار نتائج تلك الأبحاث، من خلال متابعة تطور وظائف الجلد المزروع ومدى تحسنها، وأبلغ جميع المرضى باستثناء شخص واحد عن الكثير من التحسن في مدى رضائهم عن حياتهم.
    أفاد فريق البحث أن الوظيفة الحركية تحسنت بشكل ملحوظ خلال وبعد السنة الأولى بعد الزرع، حيث وصلت إلى 60 في المائة من الحد الأقصى لوظائف الحركة في خمس سنوات من المتابعة. ووجد الفريق أيضًا تحسنًا في قدرة المرضى على التمييز بين المنبهات الساخنة والباردة على جلدهم والاستجابة لاختبار الضغط في السنة الأولى بعد الجراحة.
    وقد لاحظ الفريق وجود اتجاه نحو التحسن في نوعية حياة المرضى قيد البحث، في حين لم يلاحظ أي تغييرات في درجات الاكتئاب. يلاحظ Pomahac أن الأدوية المثبطة للمناعة التي يجب على المرضى تناولها بعد زراعة الوجه والمضاعفات ذات الصلة يمكن أن تشكل عبئًا على المرضى. يبحث المحققون عن طرق جديدة لتحسين تجربة المرضى والتصدي لهذه التحديات.
    وعلى الرغم من البحاث والتحاليل الكثيرة والمعقدة التي يحاول فيها فريق الجراحة اختيار أنسب نسيج ليكون بديلاً للأنسجة المصابة بحيث لا يكون هناك رفض مناعي، فقد اختبر كل مريض من المرضى موضع البحث ما بين حلقتين وسبعة حلقات رفض حاد تتطلب تناول تلك الأدوية المثبطة للمناعة. يمكن أن يكون لتلك الأدوية آثار جانبية أيضية، لكن المرضى لم يتعرضوا لحالات جديدة من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الدهون بعد عملية زرع الوجه، باستثناء مريض تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لديه، وذلك بعد مرور سنتان ونصف من عملية الزرع.
    وتستمر الأبحاث في التقدم للحيلولة دون استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، أو على الأقل التقليل منها، بالإضافة إلى تعميق الأبحاث في تحديد الأنسجة المناسبة والتي سوف تتم زراعتها بدلا من أنسجة الوجه القديمة، وذلك دون حدوث حالات رفض مناعي، أو على الأقل جعلها في حدودها الدنيا.

    admin
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الحدث السابع .

    الأخبار المتعلقة

    مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على الحدث السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق
    بروتوكول نشر التعليقات من الحدث السابع
    تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.