 |
| ما هو الفرق بين لقاحات كورونا الثلاث الشهيرة؟ وأي واحد يتوجب عليك أن تأخذه؟ |
ولكنعندما تم تصنيع تلك اللقاحات من قبل شركات الأدوية الكبرى، بدأ الكثيرونيتساءلون بشأن أي من لقاحات كورونا هذهستكون الأكثر فعالية في مكافحة المرض.
وفي الوقت نفسه، أدت بعض لقاحات كورونا مثللقاح فايزر والذي يعد أول لقاح رسمي لفيروس كورونا قد تم طرحه عالميا، إلى التسبب بحالات نادرة من الجلطات الدموية بعد تلقي بعض من المرضى الجرعة الأولى من اللقاح.
وعليه، تسببت هذه الحالات النادرة إلى خوف الكثير من الناس قبيل أخذ مطعوم كورونا مما جعلهم يتساءلون ما إذا كانت لقاحات كورونا آمنة بالفعل وفعالة ضد الفيروس.
هل لقاحات كورونا فعالة؟
بالحديث عن نسبة فعالية لقاحات كورونا فحري بنا أن نتحدث عن أول لقاح رسمي لكورونا والذي تم طرحه عالمياً وهو لقاح فايزر. تقدر نسبة فعالية لقاح فايزر بنسبة 91.3٪ ضد الإصابة بأعراض فيروس كورونا الخفيفة والمتوسطة.ولكنيتطلب لقاح فايزر العديد من الإجراءات الصارمة لضمان سلامته وفعاليته بالحد الأقصى المطلوب من حيث طريقة نقل وتخزين اللقاح. فعلى سبيل المثال، تطلب الشركة المصنعة أن يتم حفظ وحدات لقاح فايز بدرجة حرارة شديدة البرودة والتي تقدر بـ 75 درجة تحت الصفر وأن يتم نقله بوحدات مصممة خصيصاً له مما يجعل تكلفة نقله عالية للغاية على الكثير من الدول غير المتقدمة.
يجدر بالذكر أن معظم لقاحاتكوروناالأخرىمثل أسترازينيكا ومودرنا تحمي من الأعراض الشديدة للفيروس بمعدل 100٪، لكنها تختلف فيما بينهاعنمدى حمايتها من أعراض كورونا الخفيفة والمتوسطة.
ولذلك باختصار فإن الجواب هونعم، كل اللقاحات فعالة، إلى حد ما على الأقل.
الاختلافات بين اللقاحات الثلاثة الأكثر شهرة: فايزر ومودرنا وأسترازينيكا
دعونا نبدأ أولاً بلقاحفايزر، هذا اللقاح هو لقاح يعتمد بعمله على استخدام تقنية جديدة نسبياً وهي تقنية التعديل على الحمض النووي الريبوزي.وعلى عكس اللقاحات التي تضع جرثومة مرضية ضعيفة أو مُعطلة في الجسم، فإن لقاح فايزريقوم بتسليمجزءٍ من الشفرة الجينية من فيروس سارس كوفيد2 إلى الخلايا الحيوية المضيفة في الجسم،حيث يقوم بإعطاء هذه الخلايا التعليمات اللازمة لعمل نسخ من البروتينات البارزة أو سبايك بروتين من هذا الفيروس.
وبدورها تقوم النتوءات بالبروتينات البارزة بإصابة واختراق الخلايا المضيفة ومن ثم تحفز هذه البروتينات الاستجابة المناعية للجسم، وتنتج أجسامًا مضادة وتطور خلايا تعرف بخلايا الذاكرة والتي تتعرف على الشيفرة الجينية للخلايا الفيروسية وتستجيب لهافي حال إصابة الجسم بالفيروس الفعلي.
أما اللقاح الثاني وهو لقاح مودرنا والذي يعمل بشكل مشابه للقاحفايزر حيث أنه لقاح قائم علىالحمض النووي الريبوزي أيضاً،وذلك من خلال قيامه بإرسال تعليمات لخلايا الجسم لصنع بروتينات بارزة ومن ثم يقوم بتدريب جهاز المناعة في الجسم للتعرف عليها بمجرد دخولها الجسم.
يجدر بالذكر أن لقاح مودرنا فعال بنسبة 90٪ تقريبًا ضد العدوى الخفيفة والمتوسطة.
أما آخر لقاح لكورونا سنتحدث عنه هو لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المطور من قبل جامعة أكسفورد والذي يمتاز علىاللقاحات الأخرى بتكلفته المنخفضة - فهو الأرخص في الصنع والتكلفة، ويمكن نقله وتخزينه من خلال وضعه في الثلاجات العادية والذي يمكن أن يتم حفظه فيها لمدة ستة أشهر على الأقل.
يعد لقاح أسترازينيكا لقاحاً حاملاً للفيروسات أي أنه مصنوع من نسخة معدلة من فيروس مضعف أو مخفف.
يحتوي اللقاح على بروتينات بارزة ومستخرجة من فيروس سارس كوفيد2 حيث تقوم هذه الفيروسات بتنشيط جهاز المناعة في الجسم عندما تصل هذه البروتينات البارزة إلى خلايا الجسم مما يتسبب بتنشيط جهاز المناعة وخلقأجسامٍ مضادة وخلايا تسمى بخلاياالذاكرة والتي تتعرف على خلايا فيروس سارس كوفيد2 وتقومبحماية الجسم عند الإصابة الفعلية بالفيروس.
ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض التقارير الإكلينيكيةوالتي أوضحت قلة فعالية لقاح أسترازينيكا عن النسبة التي ادعتها الشركة المصنعة للقاح وهي 90بالمئة حيث تم تخفيض نسبة فعالية لقاح أسترازينيكا إلى 76 %، ولكن بقيتالمناعة المقدمة للجسمكما هي بمعدليزيد عن الـ 90 بالمئة لمن يزيدون عن عمر الـ 60 عاماً.
بروتوكول نشر التعليقات من الحدث السابع