التسميات [posts7]

إغلاق القائمة

      في تطور سريع  للأحداث على الأرض السورية، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوجان حملة عسكرية هي الأكبر والأكثر عنفا باتجاه حدود بلاده الجنوبية المتاخمة للحدود السورية، وذلك بمساندة ودعم قوات المعارضة السورية المؤيدة والموالية له، وذلك على طول الحدود بين سوريا وتركيا في منطقة شرق نهر الفرات، تحت ذريعة إحباط إنشاء ممر يعبر منه الإرهابيون إلى بلاده من خلال إنشاء منطقة مأمونة تشغل مساحة 30 كم.

      تبريرات تركية للعدوان على سوريا

      وحيث لابد من غطاء لهذا العدوان السافر، تدعي تركيا أن تلك المناطق تعتبر مناطق تسلل الدواعش إلى تركيا، ومن أجل الحفاظ على سلامة وأمن البلاد، تقوم بهده العملية من أجل تطهير المنطقة من قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعتبرها مصدر خطر على حدودها.
      ومن أجل محاولة الحصول على كسب وتأييد المجتمع الدولي، أشاعت أن من أهداف الحملة تطهير منطقة هامة من الإرهاب بقصد جعلها ملاذا آمنا للاجئين السوريين الهاربين من ويلات الحرب.

      الموقف العالمي من العدوان التركي على سوريا

      لم تفلح الادعاءات التركية في كسب الرأي العام الدولي، حيث نددت معظم دول العالم والعواصم العالمية بالعدوان، كما قرر الاتحاد الأوروبي دعوة مجلس الأمن الدولي لاجتماع عاجل بهذا الشأن، كما دعت مصر لاجتماع مماثل وعاجل لمجلس جامعة الدول العربية، أيضا دعت الخارجية الإيرانية تركيا إلى الوقف المباشر للعمليات العسكرية وضرورة مغادرتها الأراضي السورية في أسرع وقت، كما أعلنت عن مخاوفها من تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنين، وأن تلك العملية العسكرية لن تحقق لتركيا الأمان المزعوم، وأن الحل الوحيد هو حل المشاكل العالقة بالتفاوض وبالطرق السلمية، كما أعربت عن استعدادها للتدخل السلمي بين الأطراف للمساهمة في حل الأزمة.
      هذا وما زالت الاتصالات مستمرة بين تركيا وسوريا وطهران من أجل وقف العدوان وإحلال السلام في المنطقة.

      تطور العدوان على الأراضي السورية

      ذكرا وكالات الأنباء العالمية المتابعة لأخبار العدوان على سورية أن الجيش التركي قد قام بإزالة الحواجز الأسمنية بين الدولتين في عدة مناطق مثل بلدة تل حلف التي تقع غرب مدينة رأس العين، كما قام الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر الموالي له على هدم الجدار العازل في المنطقة المقابلة لشرق رأس العين تمهيدا للتوغل داخل الأراضي السورية.
      ويقول شهود عيان بأن القوات التركية استهدفت المنشئات المدنية والبنية التحتية للعديد من المناطق بالمدفعية مستهدفة صوامع الغلال ومحطات المياه والكهراباء، وأن أعدادا كبيرة من المدنيين بدأت بالفرار هربا من جحيم المعارك.
      وكانت العمليات العسكرية قد بدأت بإعلان الرئيس التركي أردوغان من خلال حسابه على تويتر عن بداية عمليات عسكرية في الحدود المشتركة الجنوبية بين تركيا وسوريا أطلق عليها اسم "نبع السلام" محددا أهدافها بإقامة منطقة آمنة بعيدا عن استهداف قوات سورية الديمقراطية ومسلحو تنظيم "داعش" حيث بدأت المعارك بطلعات جوية مكثفة  تدعمها المدفعية، استهدفت مخازن الوقود والقوات السورية الديمقراطية.
      وقد بادرت أنقرة بدعوة السفير الأمريكي لاجتماع عاجل، أوضح فيه أردوجان للسفير الأمريكي خطة الهجوم وأبعاده في محاولة لكسب تأييد الولايات المتحدة للموقف التركي، فيما ناشدت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة لفرض حظر جوي على منطقة المعارك، معربة عن تفهمها للاتفاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وتركيا على ألا يكون ذلك على حساب أمن الأكراد في المنطقة، وأنه يجب توفير الأمن اللازم لسكان المنطق الحدودية وحمايتها من العدوان.
      وما زالت حتى الآن تتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف التركي للعديد من المواقع دون مراعاة لأمن المدنيين المقيمين في هذه المناطق، أو توفير حتى الخروج الآمن من مناطق الاستهداف. 

      admin
      كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الحدث السابع .

      الأخبار المتعلقة

      مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على الحدث السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق
      بروتوكول نشر التعليقات من الحدث السابع
      تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.